مدينة قونيا تعد واحدة من اجمل واشهر المدن التركية التي تجمع بين التاريخ العريق والجمال .
تقع مدينة قونيا وسط جنوب الأناضول، و تُعد بداية التاريخ التركي، ومهد حضارات كثيرة و التي اتخذتها كعاصمة لها.
بلغت مدينة قونيا ذروة مجدها عندما كانت عاصمة السلاجقة قبل الغزو المغولي، أما اليوم فهي معقل الإسلاميين في تركيا.
تأثرت مدينة قونيا بروح وفلسفة وأفكار العالم الصوفي جلال الدين الرومي، الذي أسس طائفة الدراويش المولوية.
مما جعلها مدينة روحانية دينية ، وواحدة من الأماكن الأكثر تحفظًا في البلاد.
و من اهم المناطق السياحية في مدينة قونيا :
برج السلاجقة :
يعتبر أكبر مكان للتسوق والأعمال في قونيا، وأُنهي بناؤه في عام 2006م، وهو ناطحة سحاب بإرتفاع 163م، مكونة من 42 طابقاً.
وتعتبر أطول ناطحة سحاب في منطقة الأناضول الوسطى، وتحتل المرتبة الحادية عشرة على مستوى تركيا من حيث الطول،
وتحتوي في آخر طابقين على مطعم ذي إطلالة بانورامية، حيث يدور بمعدل مرة كل ساعة؛ أي في اليوم يدور 24 مرة.
بحيرة مكة :
يوجد مدينة قونيا عدة بحيرات، وينصح في فصل الصيف بالذهاب الى بحيرة مكة، الواقعة على أرض بركانية،
لذلك يحيط بها اللون الرمادي من كل مكان، مع الكثير من الصخور السوداء والبنية .
كما تحتوي البحيرة على الكثير من الطيور، والإوز، ويتوجه الكثير من السياح لزيارتها، والاستمتاع بالتقاط الصور التذكارية فيها.
مسجد علاء الدين :
يقع مسجد علاء الدين في أعلى تلة تيبيسي، بُني في حكم السلطان مسعود الأول عام 1116م،
وتم الانتهاء من بنائه في عام 1237م في عهد السلطان علاء الدين كيقباد الأول، وسُمي المسجد على اسمه.
يبلغ عرضه حوالي 56م، وطوله 71م، ويعتبر من أكبر وأقدم المساجد في المدينة، ويحتوي على ثمانية قبور لسلاطين سلاجقة حكموا البلاد في الفترة الواقعة بين 1156-1283م.
حيث استعمل في بنائه الكثير من الأعمدة الرخامية التي تم الحصول عليها من المباني البيزنطية، والرومانية القديمة،
وزُينت جدرانه بالمنقوشات الخشبية الثمينة.
خان زازادين :
لا بد أن تضم جولتك في مدينة قونيا زيارة لخان زازادين الذي بناه الوزير السلجوقي “سعد الدين كوبك” عام 1236م.
هذا الخان بني بشكل يتناسب مع موسمي الصيف والشتاء، وطول الخان 104 م، وعرضه 62م.
كما يوجد في البناء الحجري بعض الآثار للحضارات الموجودة قبل الاسلام المنقوشة على هذه الأحجار ويقع على طريق قونية ـ أكسراي.
متحف مولانا :
فُتح متحف مولانا في 2 آذار/ مارس 1927م، وسُمي بمتحف مولانا، لأنه يحوي ضريح المفكر والعالم الصوفي جلال الدين محمد رومي،
المعروف برومي، أو مولانا، وهو مؤسس الطريقة المولوية الصوفية.
ويضم هذا المتحف كل ما يتعلق بتعلم هذه الطريقة، من ألبسة، ومعدات، وأجواء موسيقية،
إضافة لضريح جلال الدين الرومي، وعدد من أفراد عائلته، وأصدقائه من متبعي هذه الطريقة.
وكان قد تم بناؤه عام 1274م، تحت إشراف المهندس المعماري بحر الدين تبريزلي،
وترتكز الطبلة الأسطوانية للقبة على أربع أعمدة، والقبة نفسها مزخرفة بالخزف الفيروزي.